عالم الكرة المستديرة، ليس فوزاً وخسارة وأموال للاعبين فقط، بل هناك العديد من المواقف الساخرة والغريبة في هذا العالم، يختلط فيها الحابل والنابل وتخلد ذاكرة العشاق والمتتبعين لطرائفها" بحسب موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم على الإنترنت.
لعل من بين أطرف المواقف في عالم الكرة الساحرة، ذلك الموقف الذي تعرض له مدافع منتخب الكاميرون، أندريه بيكي، في مباراة المربع الذهبي ضمن كأس الأمم الأفريقية 2008، فقد حصل بيكي على البطاقة الحمراء وطرد من الملعب بعد أن عرقل ممرض الفريق الخصم.
وبعد حرمانه من المشاركة في نهائي البطولة، اضطر بيكي لمتابعة هزيمة "منتخب الأسود غير المروضة" أمام المنتخب المصري من المدرجات.
يعتبر أنصار "منتخب السيلساو" اللاعب ريكاردو كاكا رمزاً كروياً ولبنة أساسية في كتيبة السامبا، ويذكره الجمهور العالمي لاعباً متمرساً ذا نظرة ثاقبة لمجريات المباريات. رغم ذلك يُحكى أن نظرة الداهية البرازيلي أقل صرامة خارج الملاعب المستطيلة، وأنه يتيه بسهولة بين الدروب والأزقة، بحسب موقع "الفيفا".
ففي صيف عام 2009، أصيب النجم المتألق بالأرق، عندما كان على منتخب السيلساو مواجهة نظيره الإستوني في مباراة ودية. فغادر الفندق وقرر التجول بين دروب الحي القديم لعاصمة البلاد تالين. ولكن نجم مدريد الحالي تاه بعد نزهته القصيرة، وتعذر عليه العثور بعد ذلك على الفندق. واضطر حامل الكرة الذهبية إلى الاستعانة بعناصر الشرطة الإستونية للعودة سالماً إلى الفندق.
يؤكد لاعبو كرة القدم والعارفون بخباياها أن رحلة العودة غالباً ما تكون أطول من رحلة الذهاب عند الهزيمة.
ويسوقون في ذلك مثل نادي لانس الفرنسي، الذي خسر في سبتمبر/أيلول الماضي أمام نادي لومان بنتيجة 3-0 فغادر أعضاء بعثة النادي الملعب والمدينة على وجه السرعة بعد الهزيمة القاسية، ولكن التسرع والاستعجال تسبب في ترك الكابتن إيريك شيل وحيداً في مرآب سيارات الملعب ذلك اليوم.
غمرت الفرحة اللاعب الألماني مارسيل فينش عندما علم أنه سيشارك في المباراة الهامة في الدوري الألماني أمام فريق شالكه 04 موسم 1997/1998، فنسي قميصه في مستودع اللاعبين، بحسب موقع "الفيفا" على الإنترنت.
وعندما اكتشف الأمر، ذهب للبحث عنه، فأحرز الخصم هدف المباراة الأول وفاز في اللقاء بنتيجة 2-0.
وقد تكرر الموقف بشكل أطرف مع بعثة منتخب كولومبيا سنة 2006، إذ اكتشف الجميع عشية مباراة ودية أمام ألمانيا ضياع أحذية الفريق بعد نسيانها في بولندا حيث عسكر الفريق أياماً قليلة قبل ذلك.
هذا النوع من الحوادث سيذكره اللاعب مارتين باليرمو طوال حياته، فقد عاش هذا اللاعب المتقلب الأحوال لحظات مد وجزر خلال مسيرته الطويلة، إذ تمكن من تسجيل هدف أسطوري بضربة رأسية عن بعد 40 متراً، لكنه أهدر ثلاث ركلات جزاء في مباراة واحدة.
أما اللحظة الأكثر مأساوية في مشواره الكروي فقد كان ملعب نادي فياريال مسرحاً لها، إذ اقترب النجم الأرجنتيني من المشجعين للاحتفال بأحد الأهداف وقد أدى ضغط الجمهور إلى سقوط حائط من الإسمنت المسلح، مما خلف كسراً في ساق اللاعب وحرمه من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2002.